العلو يصاحبهُ العناء والمشقة ولكي يبلُغ الإنسانُ ذلك المبلغ السّامي يجب عليه أن يتحمل حواجز الطريقِ وعواقِبه،فليس مفروشاً بالورود وإلّا لنالٓه كلّ أحد،ولما أصبح للناجحين فارق عن الفاشلين ومِيزة،،
ومن صور ذلك النملة ! وكيف ذلك ؟ تتحمل المشاق من أجل جلب الغذاء وبعزمها وتحملها للمشقة قد تحمل طعامًا أكبر من حجمها وتنقله إلى مسافة بعيدة فهي تخطت تلك الحواجز فاستطاعت أن تنقلَ الغذاء،،
ونحن البشر بعضا منا تواجهه العواقب فينهار عند العقبة الأولى من الطريق.. والآخر في منتصفه .. والآخر قد يستسلم ولم يتبقّ بينه وبين القمّة إلا عقبة تٓمِيزُ القوي جداً من القويّ فحسب،،
وأكبر تلك العواقب (كلمة) من شخصٍ حاسد قد تحطمُ مسيرة نجاحٍ طويل لكن !
لاتجعل من كلام القلوب الحاسدة فشلاً لك بل ثق بنفسك
وألقِ مثل هذه الكلمات في سلة المهملات،على طريقك،وسر إلى الأمام،ولا تلتفت للمثبّطين،،
فالطائرة إذا أقلعت يجب لها أن تتخطّى السحاب وبعدها تصبح فوق السحاب ... فاجعل كلامَ هؤلاء المثبّطين تحتك وارتفع وترفّع عن الردّ عليهم بالمثل،،
فكلُ ناجحٍ في هذه الحياة مُحارب من قِبلِ النفوس الضعيفة التي تسعى دائماً إلى هدم ذلك التقدم ومسيرة النجاح
فعجبًا لتلك النفوس،
فهمّها وهدفها هو أنت ولذلك يسعون إلى إحباطك وإيقاف مسيرتك إلى التّفوّق والنّجاح فاصبر وما صبرك إلّا بالله،،
فهذا النبي ﷺ صبر على أذى المشركين وأصحاب قريش
ولم يكن ينظر إلا إلى هدفه وهو دعوة العباد إلى العبادة،،وتلّقى الأذى في سبيلها من سفهاء قومه بداعي الكبر،والحسد
آذوه بالقول ، وآذوه بالفعل
اتّهم بأنهُ ساحر واتّهم بأنه مجنون،
لكنه صبر وصابر فكان النجاح والنصر له
فبعض تلك النفوس الدنيئة تبلغ به الدناءة بأن تفرح لفشلك أكثر من أن تفرح لنجاحها وتميزها
ولكن يجب على من ابتلاه الله بداء الحسد أن يعالج نفسه ويحاربها بكل ما أوتي من قوّة ومن ذلك الدعاء للآخرين بالبركة في ما آتاهم الله من دين ومال ونجاح وجاه وسلطة وقوّة وعلم وغيرها من النّعم،،وعليه أيضاً أن يعي الدعاء الذي يردّده بعد كلّ صلاة:
((اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت))
وأن يتأسّى بقول النبي ﷺ
((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
بقلم محبكم / محمد زيد السبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق