الأحد، 20 سبتمبر 2015

تحت المجهر




تستطيع بعد قرائتك لهذا المقال ان تستخدم مجهراً خاصاً بك دون أن يراك الآخرون ، وتستمتع بيومياتك أكثر مما كنت عليه ..
هناك الكثير من الأشياء حولنا في حياتنا اليومية نراها أمامنا ونستعملها أحياناً لكن مع كثرة تكرارها في حياتنا أصبحنا لا نراها شيئاً يستحق الإهتمام بل يتبلد الإحساس تجاهها .. بينما لو استخدمنا نظرية ( تحت المجهر )
لإختلفت الموازين وتجددت النفس تلقائياً ولأصبح كل شيء حولنا من حياتنا اليومية يمكن أن يكون لنا ملهم ومصدر لكثير من المشاعر الإيجابية ولو تكررت كل ساعة ..
إذن .. 
(تحت المجهر ) هي الكلمة البديلة السرية لكل شيء حولنا ..
إسأل نفسك ماهي الأشياء التي تراها أو الأماكن التي تزورها أو الاعمال التي تقوم بها بشكل يومي ، ثم استبدل أسمائها بأسماء لها معاني تحفيزية إيجابية والتي من شأنها تجعلك تقوم بهذا العمل المكرر بِنَفَس جديد وروح عالية ..
مثال : 
المسجد .. نزوره في اليوم خمس مرات وأحياناً أكثر وأحياناً أقل 
(يغفر الله لنا التقصير ) .. راقب تحركات و أنت في طريقك للمسجد قبل النظرية ، ستجد نفسك تفتح باب المسجد دون إهتمام وربما تصلي تحية المسجد ثم تجلس تنتظر الصلاة ثم تصف مع الصفوف لتأدية الفريضة ثم تنصرف ..
بينما استخدام النظرية والتعود عليها ستجد تغيراً جذرياً في نفسك ونظراتك وتحركاتك صدقني حتى خطواتك ..
كيف تستخدم هذه النظرية على مثال ( المسجد ) :
الكلمة البديلة السرية للمسجد مثلا هو ( بيت السعداء ) .. 
تخيل حين تسمي المسجد بيت السعداء بالله عليك كيف سيكون شعورك وأنت في طريقك الى هذا البيت راقب تحركاتك و أنت تفتح باب هذا البيت خطواتك لصلاة التحية جلوسك و انتظارك للصلاة .
صدقني بيت السعداء ليست للصلاة فقط ؛ بل الصلاة ركن من أركان هذا البيت ويكمن بهذا البيت عدة أركان : ركن قراءة القران وتدبره ، ركن الاستغفار ، ركن التسبيح ، ركن الأذكار ، وأيضاً ركن الطمأنينة . 
قل يوما سأزور ركن الاستغفار اليوم ، وغدا ركن التسبيح .. وهكذا ..
ستجد نفسك كلما دخلت هذا البيت بهذا الشعور ستطير نفسك نحو السماء .. وهكذا عود نفسك على ذلك حتى تكون من رواد بيت السعداء ! 
وهكذا .. في كل شؤون الحياة اذا شعرت بتبلد وكسل حول أمر في حياتك ترتادهُ بشكل يومي ليس عليك إلا إستخدام " المجهر " .. 
لتغير من اُسلوب حياتك إلى الأفضل !


عبدالسلام الحربي

هناك 7 تعليقات:

  1. بوركت أناملك بالفعل نحتاج لتجديد مخاطبة الذات لكي تتفهمه نفوسنا بشكل أفضل لتتأثر وتنتج وتبدع

    ردحذف
  2. بوركت أناملك بالفعل نحتاج لتجديد مخاطبة الذات لكي تتفهمه نفوسنا بشكل أفضل لتتأثر وتنتج وتبدع

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. رائعة ...تلامس واقعنا كثيرا ...العادة مالم تحددها النية تقتل حيويتها ...نحتاج معها الإبداع.. حتى تبث فيها روح العمل .(. تحت المجهر) ... لا فض قلمك ولا عدمتك ياغالي ..

    ابو مهند محمود ابولبن

    ردحذف
  5. رائعة ...تلامس واقعنا كثيرا ...العادة مالم تحددها النية تقتل حيويتها ...نحتاج معها الإبداع.. حتى تبث فيها روح العمل .(. تحت المجهر) ... لا فض قلمك ولا عدمتك ياغالي ..

    ابو مهند محمود ابولبن

    ردحذف
  6. رائعة ...تلامس واقعنا كثيرا ...العادة مالم تحددها النية تقتل حيويتها ...نحتاج معها الإبداع.. حتى تبث فيها روح العمل .(. تحت المجهر) ... لا فض قلمك ولا عدمتك ياغالي ..

    ابو مهند محمود ابولبن

    ردحذف
  7. ماشاءالله تبارك الله كلام جميل يدل على احترافية وابداع
    تحت المجهر لنراقب كل ماهو حولنا من تصرفات وافعال ممكن نكون تعودنا عليها لكن تحت المجهر تجعلنا نوديها بشكل مختلف وافقك الله دنيا واخرة
    اقتراح لو يكون تحت المجهر على حلقات ( المسجد - بر الوالدين -فعل المعاصي )

    ردحذف