الأحد، 20 سبتمبر 2015

أعظم العلاقات وأشرف الصلات









بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد....
فإن أعظم العلاقات وأشرفُ الصِلات وأقوى الإرتباطات هي علاقة وصلة وإرتباط العبد بربه
إنها العِلاقة والصلة والرابطة اللتي يجني العبد ثمارها في الدنيا قبل الآخرة
علاقة وصلة ورابطة ليس للكذب فيها قرار ولا لنفاق فيها إستقرار الصدقُ شِعارها والحب دِثارها....
وجد دفئ هذه العلاقة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام قال تعالى(إذ يقولُ لصاحبه لا تحزن إنَّ الله معنا)
ووجد دفئ هذه العلاقة موسى عليه السلام
قال تعالى(كلَّا إن معي ربي سيهدين)

ويوضح الله حال أهل صلته ومن تعلق قلبه به فتخذ الله وليا(ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون)
وفي موضع آخر(إن الله يدافع عن الذين أمنوا...)الآية

نعم أيها الأحبة
كيف يتسلل الخوف إلى قلب عبد عمره بصلة الله واتصل مع الله وترك من سواه
الصلة مع الله راحة الروح وبلسم الجروح وأشرف طموح....
ضاقت صدور الكثيرين حين غفلو او إتصلو بغير الله وتركو صلته فلا قرب من الله في حال الرخاء ولا لجوء إليه في الضراء

فكثرت العيادات النفسيه وكثر المترددين على الرقاة
وظهر الفساد في البر و البحر 
وقلة البركة وظهرت الفتن والمحن والقلاقل والزلازل
وما ذاك إلى عندما قطع الكثيرن تلك الصلة العظيمة مع الله فلا طاعة ولا صلاة ولا توبة ولا رجوع ولا إنابة ولا خضوع فالعودة العودة والرجوع الرجوع مادمات الأرواح في الأجساد ونحن فوق هذه البلاد ننعم بحلم وكرم رب العباد....

أنتهى..

كتبه فهد بن عبدالعزير منقره البلوي
إمام وخطيب جامع الفتوح في محافظة العلا
ومدرس المواد الشرعية في ثانوية الوليد بن عبدالملك 
والداعية في منطقة المدينة المنورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق