الأحد، 20 سبتمبر 2015

الريحُ تزمجر







الريحُ تزمجِر والخيام حُبلى بالثلوج
الأيادي ترتعد برداً ، والقلوب ترتجف فَرقاً
هذا كهلٌ رثُ الثياب عصيّ الدمع أرى بريق دمعه في المقلتان مكبوتَ ، والطفلة التي وجهها كَالبدر يشق ديجور الليالي
مسكينةٌ أضناها زمهريرُ البرد ونخر عظامها ، وهذا الطفل قدماه عاريتان لا ينتعل سِوى كيسٍ مُهترِئ، روحي والدنيا بأكملها فداء شِسع حذائك وساقك المُلطخ بالطين
وإني كلما رأيت هذه المشاهد استحقرتنا نحنُ الغارقون في بحر النعم
هؤلاء لا يريدون منا القول فَحسب !
هم يرجون منا الدعاء ، والغذاء ، والملبس ، والمأوى يتشوفون إلى نوالِ المحسنين فَطوبى لمن بادرَ وسعى
{ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }
ياربِ أنزل على سوريتي من سحائِب رحمتك ولطفك ونصرك وأرنا عُمر السلامِ فيها بالقريب العاجل ، تُصبحين على وطنٍ يا شام الهوى .

رقية الحبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق